وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المناظرة الرابعة لانتخابات رئاسة الجمهورة الايرانية الرابعة عشر ستتناول الموضوع السياسي وعنوانها "إيران في عالم اليوم"، بدأت مساء اليوم بحضور المرشحين الستة.
وبدأت المناظرة بتوجيه اسالة المختصين للمرشحين حول برنامجهم حول تعزيز السياسة الخارجية الايرانية والاستفادة من القدرات والفرص.
واكد المرشح محمد باقر قاليباف في هذه المناظرة على اننا سنتابع المفاوضات حتما كما فعل الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي، وسوف نسعى إلى أي اتفاق يوفر فائدة اقتصادية، مضیفا ان سياستنا الخارجية وسياستنا الداخلية تکون مرتبطا مع بعضها البعض ونحن بحاجة إلى إجماع وطني.
وفي إشارة إلى مسألة العقوبات الجائرة ضد طهران، أكد قاليباف على قدرة دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون على تحييد العقوبات وقال: "لدينا فرص كبيرة في أوراسيا وشانغهاي وبريكس... نحن محرومون من دخل ضخم في مجال النقل الجوي، لكن يمكن تعويض ذلك خلال عام، وسننشئ عاصمتنا الاقتصادية الثانية في تشابهار".
وحول احياء الاتفاق النووي وانتهاكه من قبل الاطراف الغربية، اضاف: "إذا تم تحرير مبيعاتنا من النفط، فيمكننا إعادة تنفيذ البروتوكول الإضافي؛ و إذا رفعوا القيود عن موانئنا وتأميننا وبنكنا المركزي، فسنعود الى جميع التزاماتنا".
وصرح: "الشهيد سليماني قدوة لنا في قضايا مثل رفع وتحييد العقوبات والقوة الإقليمية والفرص والتهديدات".
كما أكد المرشح مسعود بزشكيان في تصريحاته خلال هذه المناظرة التزامه بالسياسات التي وضعها قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي.
وكذلك أشاد بدور الرئيس الإيراني الراحل الشهيد إبراهيم رئيسي في متابعة قضية الاتفاق النووي، قائلا: "نحن بحاجة إلى التصرف بشكل عادل. إذا أردنا حل المشاكل الدولية والاقتصادية، فيجب علينا إرضاء الرأي العام بالإجماع. يجب علينا حل مشكلة العقوبات ومسألة مجموعة العمل المالي".
وتابع: "أولئك الذين يقولون إن الاتفاق النووي ليس جيدًا، عليهم أن يخبروني إذا كان لديهم حل آخر. أعتقد أن الاتفاق النووي له مميزاته وعيوبه، لكنني لا أوافق على إشعال النار فيه".
وبدوره، قال المرشح الاخر عليرضا زاكاني إن العالم بدأ يتغير، ولا تستطيع إيران تحقيق موقع قوة مناسب في المنطقة والعالم بنماذج وأساليب قديمة، وشدد على أهمية هجوم إيران على كيان الاحتلال إسرائيلي وعملية طوفان الأقصى التي شنها حماس ضد الصهاينة.
وأشار إلى أن ما حدث في "عملية الوعد الصادق" و"طوفان الأقصى" غيّر معادلات المنطقة، مضیفا: "يجب أن نستخدم كامل طاقتنا، وبدلاً من الاعتماد على الآخرين، علينا أن نجعل الآخرين يعتمدون علينا".
وتابع: "يجب ان ننتقد الاتفاق النووي، لأنه لم يحل اى مشكلة للبلاد، بينما تمكنت حكومة الشهيد رئيسي من زيادة مبيعات النفط للبلاد بمقدار 7.5 مرات دون الاعتماد على الاتفاق النووي. وعلى الرغم من العقوبات، فقد وقعنا مذكرة تفاهم بقيمة 13 مليار يورو واتفاقية بقيمة 2 مليار يورو مع الصين".
ولفت المرشح الاصولي سعيد جليلي في هذه المناظرة إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها مسألة السياسة الخارجية قائلا: "نحن بحاجة إلى النظر إلى العالم كله...على رئيس الجمهورية أن يفهم المشاكل جيداً وألا يتخذ قراراته بناءً على الكلام الذي يلقنه الاخرين. وعلى الرئيس أن يعرف ما يريد فعله".
وشدد جليلي على انه يجب أن نهتم إلى القواسم المشتركة بيننا والفرص في علاقاتنا مع دول العالم. وأحد أهم أجزاء هذه الفرص هو السياسة الخارجية. هناك العديد من الدول في العالم التي لديها مجالات عمل مشتركة معنا، وخاصة في مجال الاقتصاد. يجب أن يكون لدينا الحد الأقصى من العلاقات الاقتصادية مع جيراننا. ولا ينبغي لنا أن نتجاهل البلدان القادرة على خلق الفرص لنا، من أميركا اللاتينية إلى أفريقيا.
وبدوره شدد المرشح مصطفى بور محمدي على تأثير تعزيز السياسة الداخلية على السياسة الخارجية، قائلا إن السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة الداخلية وإذا كنا أقوياء محليا، فيمكننا تحقيق وترسيخ أهدافنا على المستوى الدولي. السياسة الخارجية تتماشى مع السياسة الداخلية. إذا كنا أقوياء في الداخل، يمكننا أن نحقق أهدافنا ونثبتها على الساحة الدولية.
وأضاف: "إحدى القضايا المهمة في مجال الدبلوماسية هي الدبلوماسية الاقتصادية. ولحسن الحظ، أحرزت الاتفاقيات الإقليمية تقدماً جيداً في ظل حكومة الشهيد ريسي".
وجاء دور المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي في المناظرة حيث قال فيه: "سياسة إيران كانت دائما هي إحلال السلام ومنع التدخل الأجنبي".
كما انتقد سياسات حكومة الرئيس الأسبق و قال: "في نهاية حكومة روحاني، لم يكن وضعنا جيدًا، حيث كان قد قطعت البحرين وجيبوتي علاقاتهما معنا".
وفي المقابل أشاد بدور الرئيس الإيراني الراحل الشهيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبد اللهيان في تحسين اوضاع السياسة الخارجية لإيران، وقال: "تم إطلاق سراح السيد نوري والسيد أسدي وفقاً للسياسة الخارجية لحكومة الشهيد رئيسي".
واكد: "لقد أظهر الشهيد الريسي والشهيد أمير عبد اللهيان أنهما أتقنا التفاوض. تحسنت العلاقات مع السعودية في هذه الحكومة. وتم حل بعض خلافاتنا مع دولة مصر وتم التوصل إلى بعض الاتفاقيات التشغيلية مع الهند وروسيا والصين، كما تم انضمام البلاد إلى البريكس وشانغهاي".
/انتهى/
تعليقك